نبذة من جهود ابن العربي (ت543هـ) في الانتصار للسنة من خلال الدفاع عن الصحابة رضي الله عنهم

ملخص المداخلة

تعددت عناية علماء الأمة -خاصة المحدثين- بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حفظا وجمعا ودراسة وشرحا وتوثيقا ونقدا، بحيث لم يخل جيل من الأجيال إلا كان لأهله إسهام في خدمة سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

وإن مما اعتنى به المحدثون التعريف برواة الحديث وناقليه خاصة الصحابة رضوان الله عليهم جميعا، حيث وضعت المصنفات المختلفة في التعريف بهم، وتتبع أحوالهم وذكر نبذ من أخبارهم ومناقبهم ومسموعاتهم.

ولقد كان لأهل الغرب الإسلامي نصيب وافر في هذا الباب، حيث ألفوا في هذا المجال تآليف طارت بها الركبان، وصارت عمدة في هذا الشأن.

وإن مما اهتم به أهل الغرب الإسلامي الدفاع عن الصحابة رضوان الله عليهم ورد طعون الطاعنين فيهم، ومن هؤلاء الإمام ابن العربي المالكي رحمه الله الذي لم تخل مصنفاته من الانتصار للصحابة، بل إنه رحمه الله لما انتشر الطعن في الصحابة ألف كتاب "القواصم" لرد طعون الروافض وغيرهم، وهو كتاب ماتع نافع في بابه، ويمكن رصد منهج ابن العربي في الدفاع عن الصحابة رضوان الله عليهم في ما يلي:

• أولا: تعظيم شأن الصحابة.
• ثانيا: تعديل الصحابة اعتمادا على كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
• ثالثا: ذكر ما طعن به فيهم عامة أو في آحادهم والرد على ذلك.