علم أسباب ورود الحديث، علم مهم جدا لدراسي العلوم الشرعية بصفة عامة، وقد عرفه العلماء بقولهم: " ما ذكر الحديث بشأنه وقت وقوعه"، ويقصدون بذلك الحديث الذي ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إثر حادثة وقعت، أو سؤال وجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أو نحو ذلك، فهو إذن : "العلم الذي يبحث عن الحيثيات والأسباب والأحداث التي كانت وراء ورود هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم".
ولهذا العلم أهمية كبيرة في فهم نصوص الحديث النبوي الشريف، فهو يساعد على فهم المعنى المقصود من الحديث أصالة، وفي استنباط الحكم الشرعي بشكل صحيح رشيد لأن باستحضار أسباب الورود نستطيع أن نكون على دراية تامة بالسياق الذي قيل فيه النص. كما يعتبر عنصرا هاما من عناصر فهم السياق، ومعرفة ذلك مطلوب لفهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويؤدي بنا إلى إدراك المعنى الحقيقي الذي قيل من أجله الحديث، فهو مفتاح للوقوف على مقاصد الشريعة الإسلامية،يعين المبهم، أي ما ورد مبهما من غير أن يكون معينا، كأن يذكر في الحديث رجل أو امرأة، وعند العودة إلى سبب الورود نجد اسمه، فيرتفع الإبهام،مثاله: حديث ذي اليدين: واسمه الخرباق بن عمرو، وحديث ليس من البر الصوم في السفر، لا يفهم على إطلاقه، وإنما له سبب، وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في حالة من التعب، فكان الخطاب موجها له خاصة، ومن قوي على الصوم في السفر فله ذلك، فإذن هذا العلم يمكننا من التمييز بين قضايا عين يكون الكلام فيها موجها إلى شخص في حالة معينة، وقضايا عموم تخاطب فيها الأمة بشكل عام. وكل ذلك يساعد على فهم النص فهما صحيحا راشدا.
السؤال: هل كل حديث له سبب ورود؟
الجواب: ليس كل حديث له سبب ورود، فالأحاديث على ضربين: أحاديث سببية: وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم بسبب حادثة، أو من خلال سؤال، وهناك أحاديث ابتدائية: من غير أن يكون لها سبب كحديث بني الإسلام على خمس، فقد ورد ابتداء من غير سبب.
وتوجد مؤلفات في الموضوع منها ما هو مطبوع ومنها ما هو مخطوط، ومن المطبوع كتاب ( اللمع في أسباب ورود الحديث) للحافظ السيوطي رتبه على الأبواب وهو في جزء واحد، وكتاب ( البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف) لابن حمزة الحسيني الدمشقي رتبه على الحروف، وهو في ثلاثة مجلدات، كما أن هذا العلم ورد في ثنايا كتب السنة.
السؤال: ما مدى صحة حديث: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء"؟ وما معناه؟
الجواب: أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، وحسن إسناده الإمام الهيثمي في مجمع الزوائد، وكذلك الحافظ المنذري، وفي سنده حفص بن سليمان، وهو متروك الحديث، فالحديث هو حديث ضعيف، لكنه تقوى بشواهد عدة، وقواعد عامة من القرآن والسنة: فمن القرآن: قوله تعالى في حق يونس عليه السلام: "فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون"، فأشار إلى أن التسبيح من المعروف و هو من العمل الصالح، ومن السنة: قول أمنا خديجة لنبينا عليه الصلاة والسلام: كلا والله لا يخزيك الله أبدا، وذكرت تلك الأوجه من العمل الصالح: إنك لتصل الرحم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، وكذلك حديث الثلاثة الذين كانوا في الغار، وتوسلوا إلى الله بالعمل الصالح، فالحديث في معناه صحيح، والمقصود بمصارع السوء المذكور في الحديث ما يعتري الإنسان من حوادث وكوارث، ومن العلماء من قال: يقصد بها موت الفجأة.
السؤال: هل كل حديث تقوى بشاهد من القرآن ينتقل من الضعف إلى درجة أكبر؟
الجواب: إذا كانت الشواهد في مرتبة القرآن، والقرآن متواتر، يصبح هذا الحديث مقبولا، وإن كان سنده ضعيفا، وكذلك الأحاديث التي تعضده وتشهد له، فينتقل من الرد إلى القبول شريطة أن لا يكون هذا الحديث شديد الضعف، أو موضوعا، فحينئذ لا حديث عنه، وإنما الحديث عن الأحاديث الضعيفة التي هي خفيفة الضعف، وورد في حقها شواهد تنتقل من الرد إلى القبول.
وقد تحدث العلماء عن حكم الحديث الضعيف، ولهم في ذلك اختيارات منها: أنه يستشهد به في فضائل الأعمال شريطة:
- أن لا يكون هذا الحديث شديد الضعف،وأن تشهد له أحاديث أخرى بحيث لا يخالف القواعد العامة، ثم أن لا يكون الراوي جازما بنسبة الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
السؤال: حديث: " من صام رمضان، وأتبعه بست من شوال خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه" هل هوصحيح ؟
الجواب: بلفظ كيوم ولدته أمه: لا يصح ، فهو ضعيف لعيب في سنده، وقد أخرجه الطبراني في الأوسط، لكن هناك أحاديث صحيحة تغنينا عن هذا الحديث في الموضوع نفسه، ومن ذلك ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، وأبو داود في سننه، وغيرهما؛ أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان، ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر".
وجمهور العلماء يرون أن صيام ستة أيام من شوال مستحب، وهو قول الشافعي، وأحمد، وأبي حنيفة، لكن مالكا يقول فيه بالكراهة، لأنه لم يجد أهل المدينة يفعلون هذا، وعند تدقيق النظر في اختيار مالك أنه لم يكن ينكر مشروعية هذا الصيام في أصله، إنما قوله بالكراهة من باب أنه كان يخشى أن يأتي على الناس زمان يعتقدون فيه وجوب صيام هذه الأيام، سيما وأنها تأتي مباشرة بعد شهر رمضان، ولا يفصل بينها إلا يوم العيد، وهذا من باب سد الذريعة، والنظر إلى المآل.
السؤال: ما حكم حديث:" لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن جسده فيما أبلاه وعن علمه ماذا عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه؟"هل هو صحيح؟
الجواب: هذا الحديث أورده الترمذي وقال عنه حسن صحيح ، فالحديث مقبول، وقد ذكر عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الصغرى أن هذا الحديث صحيح الإسناد، وهو بذلك حديث مقبول.
والمقصود بلفظ: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة " أن الإنسان سيسأل عن كل النعم ، ومنها هذه الأشياء. سيسأل عن عمره لأهمية العمر، وأهمية الزمان، وسيسأل عن جسده لأهمية الجوارح.
فاستثمار الوقت هو الذي يصنع الدنيا، بأن يضمن الإنسان مستقبله ويبني حياته، ويصنع الآخرة بما يقدمه من عمل صالح، ومن مبرات ومكرمات تنفعه بين يدي ربه عز وجل.
ومعنى "عن جسده فيما أبلاه" :الجسد عبارة عن جوارح، وعبارة عن صحة، ويدخل فيها الرأس وما وعى والبطن وما حوى، والإنسان سيسأل عن هذه الجوارح كلها. قال ربنا: "وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا..... الآية"، فهذه الجوارح ينبغي أن يوظفها الإنسان في طاعة الله عز وجل، والمال في الحديث سيسأل عنه مرتين:عن مصدر الكسب، وعن جهة الإنفاق، هل من المصادر المشروعة التي هي حلال، أم من المصادر غير المشروعة وهي حرام، وهل وضعه فيما يعود عليه بالنفع، وما يوافق الشريعة، وما يوافق العقل والذوق؟ أم أنه ضيع ذلك وكان من إخوان الشياطين كما جاء في الآية الكريمة.
السؤال: ما صحة حديث: "إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج؟" وما معناه؟
الجواب: هذا مما يروج في المساجد، ولا أصل له، وإنما هناك أحاديث صحيحة تغنينا عن هذه الأحاديث الواهية الموضوعة، من ذلك: ما ورد في الصحيحين في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استووا فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة" وهو حديث متفق عليه، وحديث: "سووا صفوفكم"،وهناك أحاديث أخرى تدعو إلى رص الصفوف، وهي كلها صحيحة.
السؤال: عن حديث: " فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة، وخير دينكم الورع"هل هو صحيح؟
الجواب: الإمام البيهقي، قال بأنه ورد بأسانيد ضعيفة لا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه صحيح من كلام التابعي مطرف بن عبد الله الشخير، فالحديث مقطوع، وليس من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن حيث المعنى، فإن العلم مقدم في كل شيء، ومما يؤكد نفس المعنى ما ورد في القرآن الكريم، حيث إن أول كلمة نزلت هي كلمة اقرأ، كما أمرنا ربنا أن نتعرف عليه بالعلم في قوله تعالى: " فاعلم أنه لا إلاه إلا الله..."، وعلماء العقيدة الأشعرية يرون أن العقيدة، وأن الإيمان لا بد له من النظر، أي لا بد له من العلم، ولهم موقف من التقليد. والعلم شرط في قبول العمل، فقد ذكر العلماء أن شروط قبول العمل أن يكون فيه الصدق أي الإخلاص لحديث إنما الأعمال بالنيات، وأن يكون صوابا، والصواب لا يكون إلا بالعلم؛ أي أن يكون وفق الشريعة الإسلامية، وهناك أحاديث تفيد بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوثر العلم على العبادة من ذلك ما أخرجه الإمام ابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد، فوجد الناس في حلقتين، فأما الأولى فكان فيها الصحابة يدعون الله تعالى، وأما الثانية فكانوا يعلمون الناس، فمر على المجموعة الأولى وجلس في الثانية، وقال: فأما هؤلاء فيدعون الله عز وجل إن شاء استجاب لهم، وإن شاء منعهم، وأما هؤلاء فيعلمون الناس، وإنما بعثت معلما. فالعلم يوصلك إلى الإيمان، وثمرة العلم الخشية كما في قوله تعالى: " إنما يخشى الله من عباده العلماء".
فإذا دخل الإنسان المسجد ووجد العالم يتحدث في العلم، وفي أمور ينبني عليها الدين، فالأولى له أن يجلس للإنصات من أن يتطوع لنافلة أو ذكر، فمجرد الجلوس في حلقات العلم يعطي للإنسان أمارات متعددة منها أن الملائكة تكون في ذلك المجلس، وأنها تضع أجنحتها رضا لطالب العلم بما يصنع،فضلا عن نزول السكينة.
والمقصود هنا بالعلم، العلم بشكل عام، وإن كان العلم يتعلق بالدرجة الأولى بالعلم الشرعي؛ أي علم الكتاب والسنة. وكل علم يوصل إلى معرفة الله عز وجل هو علم شرعي، وقد أحسن بعض الدراسين حين قال: بأن الطب والفلك، وكل ما يتعلق بآيات الله هي علوم شرعية تؤدي إلى توحيد الله، لأنه لا تعارض بين الدين والعلم. فالدين يدعو إلى العلم، والعلم يوصل إلى الدين، وهكذا ينبغي أن يكون التكامل.
السؤال: ما معنى حديث:" الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف"؟
الجواب: هذا الحديث أخرجه الإمام البخاري معلقا، ولكنه جزم به عن عائشة رضي الله عنها، وأخرجه مسلم في صحيحه، فالحديث من حيث الرواية صحيح.
ومن حيث المعنى : فقد توقف علماؤنا كثيرا عند هذا الحديث، وهو يشير إلى قصة الخلق الأولية، أي قبل أن تخلق الأجساد، وأن هذه الأرواح تعارفت في عالم آخر، وهناك من العلماء من تحدث عن معنى آخر، أي التشابه الموجود بين طبائع الناس سواء في الخير أو في الشر، أو في الصلاح أو في الطلاح. فكل نفس تحن إلى النفس التي تناسبها وتوافقها وتشبهها في الخير أو في الشر.
السؤال :ما صحة حديث:"بروا آباءكم تبركم أبناؤكم"؟ وما معناه؟
الجواب: هذا الحديث أخرجه الحاكم في مستدركه، لكن بعض العلماء قال بأن هذا الحديث ضعيف.
ومن حيث المعنى: فهو يشير إلى العلاقة التي تكون بين الوالد وولده، وفيما يمكن أن ينجم عن هذه العلاقة بينهما، فالمطلوب تربية الأبناء في جو من الهدوء والتفاهم والاستقرار، ويقتضي أيضا من الوالد والولد أن يلتزم كل واحد منهما بما وضع الشرع له، فهناك برور معروف من قبل الإبن تجاه والده، ويقابله برور من الوالد لإبنه، فالمطلوب أن يبر الإبن والده وأن يربي أبناءه على ذلك، وحين يعيش الولد وهو يلحظ ويتعلم العلاقة التي بين والده وبين جده، فلا شك أنه سيتأثر بذلك، ويطبقه في حياته حين يكبر.
وهذه العلاقة -وإن كان الحديث ضعيفا- تحملنا على ضرورة الاهتمام بآبائنا وأمهاتنا، وأن نسعى إلى أن نشرك الصغار في هذا الخير وفي هذا الإحسان نحو آبائنا الذين هم أجدادهم، حتى إذا كبروا وجدوا هذا الأمر. ولكن المسألة ليست مسألة رياضية، فالإنسان قد يبتلى، أو يتعرض للعقوق، وذلك لحكمة لا يعلمها إلا الله، بيد أن البر غالبا وراثي، فالإبن إذا عاش في البر، وتنسم نسيمه، وتنفس هواءه، فإنه لا شك أنه يؤثر فيه في المستقبل، لينفق ويعطي مما كان قد أخذه عندما كان صغيرا.
السؤال: حديث:" اتق شر من أحسنت إليه" هل هذا الكلام من كلام النبوة؟
الجواب: ليس من كلام النبوة، وينبغي أن يصحح، وقد تكلم عنه العلماء منهم الحافظ السخاوي في المقاصد الحسنة. قال عنه: لا أعرفه؛ لأنه غير موجود، ثم إنه يخالف القواعد العامة، والأحاديث الأخرى. وربنا يقول: "هل جزاء الاحسان إلا الاحسان،" والإسلام يدعو إلى الجود، وكظم الغيظ، وإذا أردنا أن نتكلف تأويل هذا الكلام، فإنه يحق في صنف من الناس وهم اللئام، فيكون المعنى اتق شر من أحسنت إليه من اللئام، أما الكرماء فإنه لا يمكن أن يشملهم هذا الحديث، وإنما بالعكس يستحضرون الآيات البينات من القرآن الكريم التي تحملهم على التحلي بالأخلاق الفاضلة، ويستحضرون الشمائل النبوية من أجل أن يكون الإحسان شعارهم وصنيعهم في حياتهم الدنيا ابتغاء ما أعد الله للمحسنين في الآخرة.
ومثل هذه المقولات المنتشرة تؤثر على إقبال الناس على الخير والإحسان؛ لأنها لا تزين إليهم العمل الخيري والإحسان بقدر ما أنها تنفرهم منه، وكل ذلك مخالف للدين، ومخالف لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يدعو الإنسان إلى الجود والعطاء، بل إنه يشبه المسلم بالنخلة كما في الحديث ، فالنخلة تعطي أكثر ما تأخذ، وهذا مثل في حق المؤمن أن يعطي أكثر مما يأخذ؛ لأن المؤمن يجد لذته في العطاء.
السؤال: حديث "رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد"؟
الجواب: هذ الحديث أورده الحاكم، وقال بأنه صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي على ذلك، وصححه ابن حبان والسيوطي في الجامع الصغير، لكن هناك من طعن في الحديث لجهالة عطاء العامري في سنده، لأنه لم يرو عنه إلا ابنه، وعلى رغم ذلك فالحديث صحيح على رأي الحاكم وابن حبان، ويصح الاحتجاج به.
ومن حيث المعنى: يدل على العلاقة التي توجد بين طاعة الله وطاعة الوالدين، ويؤيده ما ورد في القرآن من اقتران طاعة الله بالإحسان إلى الوالدين لمكانة هذه الطاعة في العبادة والاستقامة، ومن السنة ما جاء فيها من العلاقة بين الوالد وولده، والشيء الوحيد الذي يكون عقابه عاجلا هو العقوق.
ولفظ الوالدين يشمل الوالد والوالدة، وهو مأخوذ من الولادة، وأما لفظ الآباء، فينصرف إلى العبء المادي الذي يتحمله الأب، فالوالدة داخلة من باب أولى، والحديث يؤكد أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.
السؤال: هل لهذا الرضا من ضوابط؟ بعض الآباء يسخطون لأجل لا شيء.
الجواب: الضوابط هي ضوابط شرعية، أي ما جعله الله تعالى في شريعته الغراء. والرضا يكون في القلب خاصة، بأن تكون العلاقة التي تجمع بين الطرفين مبنية على الرحمة، لذلك لا ينبغي لأحد الطرفين وخاصة الوالد أن يستغل هذا النص الحديثي وغيره ويمارس بعض الأشياء من باب الابتزاز؛ أي إن لم تفعل كذا أسخط عليك أو كذا، فالوالد ينبغي أن تكون له علاقة تقدير واحترام لابنه؛ بأن لا يحمله على ما يخالف الشريعة،كما أن الأبناء ينبغي أن تكون الطاعة لوالديهم طاعة حقيقية، لا أن تكون مادية، في صورة عبارة عن حوالات من الشهر إلى الشهر، وإنما علاقة رحم مبنية على الرحمة والتفاهم، فهذا هو الذي يؤدي إلى تكامل بنيان الأسرة واستمرارها، وتحقيق صلة الرحم.
ذ. المصطفى زمهنى
Commentaires