تعریف الحديث النبوي

الحديث النبوي الشريف ما أضيف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أقوال أو أفعال أو تقرير أو صفة. والحديث في اللغة: ضد القديم، وأيضا الخبر. وفي الاصطلاح هو ما أضيف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أقوال أو أفعال أو تقرير أو صفة.

أصل علم الحديث

علم الحديث هو أقواله صلى الله عليه وسلم، وأفعاله، ونومه، ويقظته، وحركاته، وسكونه، وقيامه، وجوده، واجتهاده، وعبادته، وسيرته، وسراياه، ومغازيه، ومزاحه، وجده، وخطبه، وأكله، وشربه، ومشيه، وسكوته وملاطفة أهله، وتأديبه فرسه، وكتبه إلى المسلمين والمشركين، وعهوده، ومواثيقه، وألحاظه، وأنفاسه، وصفاته، مما رواه عنه من الصحابة أربعة آلاف رجل وامرأة[2].

ينقسم علم الحديث النبوي الشريف الى قسمين:

1. علم الحديث رواية

   هو علم يبحث عن كيفية اتصال الأحاديث بالرسول صلى الله عليه وسلم من حيث معرفة رواتها ضبطا وعدالة، ومن حيث كيفية السند اتصالا وانقطاعا. ويسمى بعلم أصول الحديث عند المتقدمين من المحدثين. وأما عند المتأخرين منهم فهو علم يشتمل على نقل ما أضيف للنبي صلى الله عليه وسلم قولا أو فعلا أو تقريرا أو صفة، وعلى سيرته ومغازيه وتاريخ حياته ونشأته وبعض أخباره قبل البعثة.

2. علم الحديث دراية

عند المتقدمين من المحدثين: هو العلم الذي يبحث عن المعنى المفهوم من ألفاظ الحديث، وعن المراد منها مبنيا على قواعد اللغة العربية وضوابط الشريعة ومطابقا لأحوال النبي صلى الله عليه وسلم. أما عند المتأخرين: فهو علم يعرف به حقيقة الرواية، وشرطها، وأنواعها، وأحكامها، وحال الرواة وشروطهم، وأصناف المرويات وما يتعلق بها[3].

[1]  تدريب الراوي في شرح تقريب النووي للسيوطي: 1/37.

[2] الحديث وقيمته العلمية والدينية للأستاذ عبد الله كنون، مجلة دعوة الحق، س.10،ع 2، ديسمبر 1966، ص: 4.

[3] توجيه العناية لتعريف علم الحديث رواية ودراية لعبد الله بن صديق الغماري، ص: 5، الطبعة الثالثة، 1429-2007.